هل خطر في بالك مرة أسئلة من هذه النوعية :
- سئمت هذا المشروع وهذا العميل
- المبرمجون في الخارج يبرمجون بطريقة متقدمة عنا بسنين ضوئية
- أنا مبرمج غير كفء
هذه الأسئلة يمكن أن تدور بخلد كثيراً منّا وقليل من يتحدث بها طلباً للنصيحة، بل كثيرا من هذه الاسئلة وأخواتها افسدت عليه الاستمتاع بسنوات عمره الماضية
مررت شخصياً بهذه المرحلة، وهي مرحلة المراهقة البرمجية كما أسميها
كنت أعتقد في هذه المرحلة أن المشروع الذي أعمل به هو المشروع الوحيد الذي به مشاكل، فهو لم يسلم في الميعاد وتكاليفه تخطت المخطط لها ولم يخرج بالجودة التي صممناه بها في البداية
وبعد تكرار عملي في أكثر من مشروع، بدأت اعتقد ان المشكلة في أنا فليس من الطبيعي ان كل مشروع اعمل فيه يكون فيه هذا القدر من المشاكل المتكررة،
فكل المشاريع التي اعمل فيها تبدأ ولا أراها تنتهي أبداً
وكل مشروع أعمل فيه هو متأخر تكنولوجياً عن أحدث ما نزل من تكنولوجيا تطوير البرمجيات
وكل مشروع أعمل فيه تكثر في التعديلات لدرجة أرهقت شيفرة المصدر فأصبحت مهلهلة، ولا استطيع النظر إليها وأفتخر أنها من صنع يدي
وكنت سأظل في هذه المرحلة لو أن من الله علي بحضور جلسة من جلسات التعريف بال Agile Development أو البرمجة المرنة
ولشرح فوائد البرمجة المرنة Agile Development بدأ المحاضر بشرح المشاكل التي استدعت اللجوء إليها
ولأول مرة في تاريخي رأيت مشاكلي التي أعاصرها في مشاريعي يوم بيوم يشرحها فرد آخر أمامي بنقاط واضحة
بل الأهم من ذلك أني شعرت أني لست وحدي في صحراء مشاكل تطوير البرمجيات
وزادت قناعتي بأني لست وحدي عندما بدأت متابعة اللقاءات المسموعة على الانترنت Podcasts والتي يتحدث فيها المطورون الأجانب عن متاعبهم في تطوير البرمجيات
وبعد فترة من الزمن بدأت انتقل لمرحلة أخرى في اثناء عملي في أي مشروع
وهي مرحلة قبول التحدي كما أسميتها
وأول شئ بدأت بتصححيه في هذه المرحلة هو فهمي لمشاكل المشاريع، فلم أعد أطلق عليها مشاكل بل استبدلتها بتحديات
وثاني شئ مميز حدث لي في هذه المرحلة هو بدء مصالحة مع نفسي بأن أرضى بوجود هذه التحديات، لانه لولا وجودها لما احتاجت الشركات لمثلي ولا تمايز المتميزون في إيجاد حلول مبدعة لتخطي هذة التحديات
كتبت هذه التدوينة عسى أن ينتفع بها من مازال في مرحلة المراهقة البرمجية لأدعوه أن يتركها بلا رجعة وينتقل إلي مرحلة قبول التحدي، فمازلت اتذكر دوما نصيحة أخي مصطفى جمال: كن جزءاً من الحل ولا تكن جزءاً من المشكلة
No comments:
Post a Comment